sahar Admin
عدد المساهمات : 214 نقاط : 759 لتقيم لهذا العضو : 0 تاريخ التسجيل : 08/03/2009 العمر : 33 الموقع : https://topmzzika.7olm.org/
| موضوع: التاريخ الجميل ينتظر المستقبل الأجمل فى «رأس البر» (٢-٢) فنار اللسان يتحول إلى تحفة معمارية ومدينة عتيقة تتهيأ للتحول الكبير السبت مايو 16, 2009 4:41 am | |
| رأس البر بها موقع جغرافى سياحى متميز جداً، لذلك نظرت لها محافظة دمياط كمشروع اقتصادى، وكثفت الاهتمام بها لاستثمار ما تحققه من عوائد لتحقيق تطوير عام للمحافظة من خلال خطط تنموية وحضارية. كان مشروع مبارك للتنمية والتنسيق الحضارى بمدينة رأس البر هو البداية، حيث وضعه الدكتور محمد فتحى البرادعى، محافظ دمياط، على قائمة أولويات محاور التنمية الشاملة فعنى بتطوير مصيف رأس البر وتحديثه ليكون موقعاً سياحياً متميزاً على خريطة السياحة فى مصر، ووضع خطة من ثلاث مراحل لتطوير منطقة اللسان، حيث التقاء البحر بالنهر وتدعيم جسم اللسان ورفع منسوب الساحة أمامه وتعلية مستوى الأرض لرؤية النهر والبحر معاً، وتطوير فنار اللسان ليصبح تحفة معمارية، فضلاً عن مشروع الصوت والضوء الذى يعنى بتاريخ دمياط ورأس البر وإنشاء دور أرضى تحت الممشى يتضمن محال تجارية وقاعتين للعرض السينمائى و٧ كافتيريات ومسرحاً متدرجاً وتغطية أرضية الساحة بأحجار البازلت وإنشاء ممشى جديد بمنسوب مرتفع عن منسوب الكتل الخرسانية لحماية الشاطئ من اللسان حتى الفيروز من عوامل النحر. وتضمن مشروع التنسيق الحضارى إقامة فندق عالمى، وبعد أن تم الاستقرار على الطابع المعمارى المناسب للطابع العام للمدينة والمصيف، فإن التصور المطروح أن يقع الفندق فى خمسة طوابق وتطل الغرف جميعها على النيل حيث المصب فى البحر. ومن شأن هذه المشاريع التحديثية والتنموية أن تتيح فرص عمل للشباب، شملت التطويرات أيضاً الضفة الشرقية من نهر النيل فى مدينة عزبة البرج وربط اللسانين والشاطئين بالجندول البحرى لتنظيم رحلات نيلية. ويجرى التخطيط لشاطئ جديد فى رأس البر «شاطئ النخيل» فى المنطقة الواقعة فى نهاية المدينة بالاستفادة من الخامات والإمكانات البيئية الموجودة هناك، وجاءت فكرة إنشاء هذا الشاطئ تخفيفاً للضغط على الشاطئ الرئيسى لرأس البر. كما سيشمل التطوير شارع بورسعيد فى رأس البر على نحو يقضى على الأزمة المرورية مع فصل لحركة السيارات عن حركة المشاة، وسيبدأ هذا الممر من مدخل رأس البر حتى منطقة اللسان فى مسار واحد، مما يحقق سهولة حركة المشاة ويكفل لهم التمتع بالمساحات الخضراء والنخيل ويحقق لهم الأمان، ويعتبر هذا المحور هو الثالث للمرور بعد كورنيش النيل. أما مشكلة الميادين برأس البر التى كانت غير آمنة مع كثافة عدد المترددين على المدينة، فقد تطلب الأمر إلغاءها وإلغاء التقاطعات واستبدالها بمحاور مستديرة بديلة تحقق السيولة والأمان وتربط المدينة بمنطقة اللسان مباشرة. وبدأت المرحلة الثانية من تطوير شارع بورسعيد من نقطة انتهاء المرحلة الأولى عند ميدان مبارك ليمتد التطوير بنفس تصميمه بطول كيلومتر حتى اتصاله بطرفى الخروج من رأس البر بطول كيلو متر آخر دون تقاطعات، وقد اقتضى الأمر أيضاً تطوير الشارع الموازى لشارع النيل ليكون بديلاً لشارع النيل بعد تطويره وإغلاقه أمام السيارات، وتخصيصه ليخدم حركة المشاة والتجارة والكافتيريات على النيل، ليصبح الطريق الجديد بديلاً مخصصاً لحركة السيارات فى اتجاه مواز للنيل. وفى هذا السياق تم تطوير شارع المديرية بامتداده حتى شاطئ البحر، وسوف يتم تطوير باقى الشوارع العرضية ابتداء من هذا الشارع وحتى شارع ١٠١ بنفس الأسلوب الذى تم مع شارع بورسعيد. ويشتمل التطوير موقع المحال بداية من مجلس مدينة رأس البر الذى سيصبح فندقاً سياحياً باسم «فندق النيل» فى مدخل شارع النيل فى تصميم معمارى رائع وحتى نهاية المحال، ثم يعود الشارع إلى طبيعته بمنطقة الفنادق بدءاً من فندق كورتيل وحتى فندق اللسان. وهناك الساحة التى تتخلل المنطقة بين الكافتيريات والمحال بعد التخلص من الطريق الأسفلتى الذى كان يفصلهما وتمر به السيارات قاطعاً جميع العلاقات بين المحال والكافتيريات، مع ترك مساحات فضاء ومساحات خضراء بحيث تكون المحال والمشايات والطريق فى مستوى واحد، بالإضافة إلى تحديث الإنارة وزراعة أشجار النخيل لإضفاء اللمسة الحضارية على المنطقة، ويشمل التطوير الكازينوهات السياحية المطلة على شاطئ النيل وتخصيص أماكن كموقف للسيارات وإقامة حمامات سباحة لتحقيق نوع من التميز للمنطقة. ويتضمن التطوير تنفيذ شبكة الطريق الرئيسية التى تربط مدينة رأس البر بمدخليها (طريق السنانية وطريق النيل) بعرض ٤٠ متراً، ويشتمل على اتجاهين بعرض ٩ أمتار وإقامة جزيرة فى الوسط بعرض ١٠ أمتار، وأرصفة على الجانبين بعرض ٦ أمتار لكل رصيف. وتربط الشبكة جميع الاتجاهات لتكتمل أعمال ازدواج مدخل رأس البر على النيل فى منظومة حضارية. وضمن الخطة إنشاء خليج جديد فى رأس البر، وتم بالفعل الانتهاء من تدعيم الحواجز المائية فى المنطقة الأولى من اللسان حتى شارع ١٦ بهدف إنشاء خليج داخل المياه لإعادة الشواطئ لهذه المناطق ويعتمد موقع الخليج أساساً على هدوء أمواج البحر فى هذا المكان وانحسارها مما يساعد على استعادة شاطئ آمن وكبير، مما يعيد المنطقة لمكانتها القديمة مرة أخرى. وفى إطار هذا المشروع تم بناء مولات حديثة وملاعب ورياضات بحرية جديدة تدخل رأس البر لأول مرة، وكذلك مناطق للخدمات وما سيترتب على إنشائه من مردود اقتصادى كبير بتشغيل عدد كبير من الشباب واستثمارات سياحية كبيرة. ويتم حالياً وضع اللمسات الأخيرة لقرية سياحية جديدة باسم «رأس البر زمان» فى منطقة شارع ١٠٩، وفى تصميمها تمت مراعاة النمط المتميز لرأس البر التاريخية التى اتسمت بالخصوصية النادرة، ويعتبر نموذجاً يتيح لكل وحدة سكنية أربعة طرق تفصلها عن الوحدات المجاورة وتطل كل وحدة على طريقين أحدهما للمشاة يصل إلى شاطئ البحر مباشرة دون تقاطعات، والآخر للسيارات يتصل بباقى الطرق من مدخل القرية ويتصل بجراج الوحدة مباشرة دون تقاطع مع حركة المشاة، مما يحقق أعلى درجات الأمان. وتتميز القرية بالأسوار التى تفصلها عن عوامل القلق والإزعاج مما يحقق لقاطنيها أعلى مستويات الراحة والهدوء، وتضم القرية منطقة خدمات تشمل منطقة الملاعب على مساحة ٤ أفدنة، ومركزاً تجارياً ومسجداً، بالإضافة إلى الشاطئ الخاص الذى يتضمن حمامات سباحة وأماكن جلوس و«برجولات» دائمة وخدمات شاطئية متكاملة. كما شملت خطة التحديث تطوير منطقة الجربى، وكانت قد أوشكت على الاندثار والتلاشى بعدما سادها الإهمال، فتخلفت عن بقية رأس البر، والآن بعد أن امتدت يد التطوير إلى المنطقة، وتم فتح محور الجربى بطريقة غير مسبوقة تاريخياً عادت إليها الحياة من جديد واستعادت المنطقة روادها بعد أن امتد طريق الازدواج ماراً بمنطقة الجربى. ووصل التطوير إلى كافتيريات البحر، من شارع ٣٣ وحتى بداية الخليج الجديد فقد تم التخلص من كافتيريات البحر التى أصبحت لا تليق مطلقاً بالوجه الحضارى لمدينة رأس البر واستبدالها بكافتيريات بنموذج معمارى خشبى رائع التصميم. وبالنسبة لبوابة رأس البر، أصبحت حدودها تمتد إلى القناة الملاحية بعد تعديل كردونها وفقاً للتعديل الجغرافى الذى حدث بإقامة القناة الملاحية، ومن ثم أصبح موقع البوابة الحالية غير ذى معنى ويلزم تحريكه إلى مكانه الصحيح بعد منزل الكوبرى العلوى على القناة الملاحية الذى يربط الجزيرة باليابس على بعد ٣٠٠ متر وامتداداً لنمط معمارى فريد تشهده جميع مناحى التطوير تم تصميم البوابة على هيئة شراع لمركب، وقد استوجب تنفيذها تقنية هندسية عالية ومواصفات خاصة للخامات المستخدمة والشدات المعدنية ووحدات إنارة خاصة تخدم الهدف بحيث تصبح تحفة معمارية تتمشى مع موقع السحر والجمال برأس البر. وهناك مشروعات أخرى قيد التنفيذ مثل تطوير عزبة البرج التى تمتلك ٦٠٪ من أسطول الصيد فى مصر، وتم وضع دراسات لاحتواء التلوث الناجم عن تموين السفن وتفريغها وإقامة أرصفة لبناء السفن واليخوت ومعدات الصيد ومنطقة سكنية وربطها بسوق السمك فى شطا وبالطريق الدولى الساحلى. كما تم وضع حجر أساس لاستاد نادى دمياط الرياضى على مساحة ٣٠ فداناً بتكلفة ٢٥٠ مليون جنيه، ويسع ٣٠ ألف متفرج، وتخصيص ٥٥ فداناً فى قلب الجربى بجوار نادى دمياط الرياضى لتكون أرض معارض، وتحقيق الازدواج للطريق الغربى لرأس البر.
| |
|