sahar Admin
عدد المساهمات : 214 نقاط : 759 لتقيم لهذا العضو : 0 تاريخ التسجيل : 08/03/2009 العمر : 33 الموقع : https://topmzzika.7olm.org/
| موضوع: نحن نزرع «الفتنة»! بقلم سحر الجعاره! السبت مايو 16, 2009 5:11 am | |
| المصادفة وحدها جمعتنى بهذا الرجل، يبدو هادئا، مهموما، وبالطبع لا يصافح النساء!.. إنه الدكتور «أحمد راسم النفيس»، طبيب الباطنة والغدد، والأهم أنه أحد رموز «الشيعة» فى مصر.. وبدأ الحوار: (وضعت شرطا قاسيا للحوار ألا نتحدث عن: عصمة الأئمة الإثنى عشر، التقليد المرجعى، إعطاء الخمس لرجال الدين، قذف الخلفاء الثلاثة السابقين للإمام على بن أبى طالب، وولاية الفقيه.. وغيرها من نقاط الخلاف).. حتى لا يتحول اللقاء إلى معركة مذهبية، قبل على مضض!. الحوار دار فى مكتب المهندس «أحمد رزق» بمركز «ابن خلدون للدراسات الإنمائية»، حيث كنا نناقش مشروع المركز لنشر وتفعيل ثقافة «المصالحة الوطنية». السؤال الذى طرح نفسه: (كيف تبذل الدولة تلك الجهود لاحتواء الاحتقان الطائفى، بين الأقباط والمسلمين، وتعامل «الشيعة» ككفار خارجين عن القانون؟).. وجهة النظر الجاهزة، هى التبرير السياسى لهذا التعنت، وأعنى به التحيز للفكر الوهابى، حرصا على العلاقات المصرية - السعودية، التى لا تخلو من «هبات سعودية» وتنازلات مصرية (مثل ممارسات الكفيل، وجلد المصريين)!!.. تبرير يحمل منطق المواءمات السياسية، ويعكس تاريخ الكراهية بين العرب والفرس.. وفى المقابل يرمى شيعة مصر، بتهمة تلقى «تمويل مشبوه» من «إيران» أو أذرعها العابرة للحدود أى «حزب الله». هكذا - بسهولة - ننتقل من الخلاف المذهبى، إلى تهديد الأمن القومى، ونلقى «كرة اللهب» فى مرمى «شيعة مصر» ليصبحوا «خونة وزنادقة»!!.. لست من هواة نظرية «المؤامرة»، حتى لو ثبت أنها صحيحة نسبيا، ولا ممن يقبلون الضغط على مصر بملف «اضطهاد الأقليات»، ليقينى أن سيناريو تفتيت المنطقة العربية، يبدأ بإحياء النعرة الطائفية والعرقية.. أرفض أن تغرق مصر فى مستنقع الحرب الطائفية، أوتكرر – بالغباء نفسه - التصفية المذهبية كما حدث فى العراق، لكننى لا أفهم هذا التناقض الغريب، فى التعامل الأمنى مع (المختلف عليهم).. إنه الجهاز نفسه الذى رعى احتفال الطائفة البهائية بعيد «النيروز»، وكفل لهم الحماية، وواجه حرائق الغضب، ونقلهم إلى مكان آمن، لكن من يبحث عن قانون لمحاصرة: (القنوات الدينية الفضائية التى تروج للتشيع)، لم ير أن الحقوق المسلوبة للشيعة، لا تستند لأى قانون(!!). الترويج للمذهب الشيعى «تهمة فضفاضة»، يمكن أن تنسب لأى شخص، فإذا ما أنكرها، قالوا إنه يطبق مبدأ «التقية». الأمن يصادر الشيعة، ويطبق «قانون الطوارئ» مع البعض بتهمة سخيفة ومضحكة وهى: «ازدراء الإسلام»!. وكأن الدولة تدفع شيعة مصر إلى تدويل قضيتهم (لا يوجد إحصاء دقيق لعددهم، ويتردد أنهم نصف مليون ويزيد)، بحثا عن إنصاف لم يتحقق لأهالى النوبة إلا بالتواجد فى المحافل الدولية. لم نر (عمامة واحدة) تردد ما قاله الدكتور «على جمعة» مفتى مصر: (يجوز التعبد بالمذاهب الشيعية ولا حرج، وقد أفتى بهذا شيخ الأزهر الراحل «محمود شلتوت»، فالأمة الإسلامية جسد واحد لا فرق فيه بين سنى وشيعى)!!. لكن آلاف الأصوات رددت خلف الدكتور «يوسف القرضاوى» التحذير من المد الشيعى (!!). وكأن البعض قرر تصفية شيعة السعودية، (حوالى ٣ ملايين شيعى فى المنطقة الشرقية)، من الأراضى المصرية!.. لقد تزامن اللقاء بالدكتور «النفيس» مع دعوة أطلقها الشيخ «عادل الكلبانى» إمام المسجد الحرام، كفر فيها الشيعة وعلماءهم. وتصدى لها وجهاء ومثقفون شيعة سعوديون، ببيان يطالب بسن قانون يجرم التكفير الدينى فى السعودية. بينما نحن فى مصر- «الأزهر» نكفر بعضنا البعض، دون أرضية دينية أو سند قانونى!. أترانى مضطرة لإعلان دينى ومذهبى.. لا أظن
| |
|